نهاية شحاتيت فلسطينية تبدع خارج الصندوق

نهاية شحاتيت فلسطينية تبدع خارج الصندوق ...

 

لم تمنع الافكار البالية في عقول محيطها ل نهاية شحاتيت وزميلاتها من منافسة

الرجال في عمل كان حكرا عليهم طوال السنوات  السنوات الماضية ليكن اولي النساء اللواتي اقتحمن عالم النجارة ويعملن في مجال صناعة الالعاب  التربوية .

تقف نهاية شحاتيت (30عاما ) من مدينة الخليل على طاولة خشبية  تمسك بيديها مقص الاخشاب ..تنظر الينا بثقة ورزانة وتقول "كانت بدايتي مع جمعية العمل النسوي كغيري من النساء متطوعة في العمل النسوي وهنا كانت البداية في صقل شخصيتي وتطويرها حيث بدانا في التدرب علي انتاج ألعاب تربوية من الخشب لتناسب الاطفال في سن رياض الأطفال ومن هنا برزت الي أرض الواقع فكرة بيت النجارة .

 

خلال لقائنا معها باتت سمات شخصيتها بارزة امامنا فتعتبر نهاية من الشخصيات دائمة التفكير والعمل على تطويرها ..لا تعترف بأية صعوبات وتعتبرها ح\خطوة للوصول الي الهدف النهائي فتقول "لا بد للنساء اللاتي لديهن مواهب ان يسعين الي استغلالها من خلال مشروع صغير ليكبر بعد ذلك وينجح وهذا لا يحتاج الا اتخاذ قرار .

 

وعلي الرغم من انه كان يبدو غريبا ل امرأة ان تقتحم مثل هذا المجال والذي يعد من المجالات الذكورية البحتة الا انها استطاعت التغلب علي كل تلك الصعوبات لتحقيق فكرة من خارج الصندوق فتقول "ح\خضت وما زلت تجربة رائعة لا مثيل لها فعلي الرغم انني احمل شهادتين في تخصص ادارة الاعمال وعلم النفس الا انني وجدت نفسي وشخصيتي في بيت النجارة بالاضافة الي دخل مادي جيد ".

استطاعت شحاتيت فعل الكثير عن طريق الارادة وبداية الحكاية تحدت الظروف المعاكسة واستطاعت فعل الكثير عن طريق ارادتها وعزيمتها ومساندة عائلتها لها اذ تقول "يعود الفض لوالدتي وعائلن\تي بشكل خاص والي جمعية العمل النسوي بشكل عام عبر ندواتها التوعوية لاهمية دور المرأة في العمل فحاليا أنا اتولي منصب رئيس قلم ل سلطة الاراضي وتردف قائلة "من المؤسف ان العادات والتقاليد في معظم الاحيان تاتي ضد المرأة وخصوصا في مجتمعنا الشرقي ولكنني وبفضل من الله وجدت كل لدعم المعنوي من عائلتي ومحيطي المقرب ".

 

وبنبرة من الثقة تقول "مشروع النجارة والعمل ضمن فريق في جمعية العمل النسوي وبدعم من محيطي المقرب وصلت الان وحصلت علي عضو مجلس محلي في قرية البرج "وتردف قائلة "أطمح لاصل الي مناصب اعلى واكثر تاثيرا في قضايا النساء ..ساعمل دائما علي دعم النساء من حولي فعلي الرغم من ان السيدات الفلسطينيات قطعن خطوات هائلة في عالم الاعمال والمشاريع وحققن انجازات ونجاحات ملموسة الا انه ما زال هناك الكثير من العوائق المجتمعية التي ما زلنا انا وغيري الكثير نحارب من اجل ازالتها من محيطنا ".

العادات والتقاليد والمفاهيم رغم انها في وتيرة تغيير تامة الا انها ما زالت راسخة في عقول البشرية ..نهاية تخطت هذا الحاجز وتخطاها معها الكثير من النساء ..نهاية قدوة لنا جميعا علنا نسعي للاحتذاء بها .