"العمل النسوي" في مخيم جنين يتميز في صناعة صابون الزيت

"العمل النسوي" في مخيم جنين يتميز في صناعة صابون الزيت"

 

تعمل جمعية العمل النسوي في مخيم جنين بكل مثابرة وجد للحفاظ على الصابون الطبيعي المصنع من زيت الزيتون الفلسطيني، باستخدام طرق شتى ليكون التصنيع فلسطينيا قلبا وقالبا.

وتختص الجمعية منذ العام 2007 من خلال عاملاتها البالغ عددهن 15، بصناعة الصابون البارد من زيت الزيتون، واضافة زيوت الأعشاب الطبيعية لاستخدامه في علاج البشرة والشعر، حيث يصنع دون طهيه على النار، وهذا ما يقلل من استعمال الصودا فيه، ويرفع من جودته

الأمر الملفت للانتباه هذا العام، هو البدء باستخراج الزيوت من الأعشاب، بدلا من شرائها من خلال آلات زودتهم بها شركة "ستي ام" الإيطالية، الداعمة للمشروع، كما بينت مديرة الجمعية تهاني الغول لـ"وفا".

وأوضحت أن الجمعية من خلال مشروع مقدم من الشركة الايطالية تعمل منذ سنوات على صناعة الصابون من زيت الزيتون الصافي، والذي اسموه بصابون "هِيا الفلسطينية"، اضافة الى صناعة أطباق القش للحفاظ على التراث الوطني.

"ما يميز هذا الصابون أنه طبيعي بكل مكوناته، ويحتوي على زيوت الأعشاب الطبيعية التي بدأت عاملات الجمعية هذا العام -بعد دورات تدريبية من الشركة- باستخراج الزيوت من الأعشاب، بعد شرائها من سوريا، واحضارها عن طريق الأردن، وهو مكلف ماديا من ناحية تكاليف الشحن، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في زراعة هذه الأعشاب، بدلا من شرائها" أضافت الغول.

وتابعت: اتفقنا مع نساء من بلدتي عرابة ويعبد جنوب جنين، لزراعة اللفندر، وشجر الغار في عرابة، وزراعة النعنع في يعبد، لاستخراج الزيوت منها، فيكون التصنيع فلسطينيا حرا، مشيرة الى أن التطوير والتميز وتمكين النساء هو عنوانهن، حيث إنهن في منتصف عام 2017 لن يكنّ بحاجة لشراء الأعشاب.

وتطرّقت أيضا الى صناعة الصابون السائل، من خلال مشروع قدمته لوزارة الثقافة في جنين، التي عملت على تدريب عشر نساء لتصنيعه من زيت الزيتون أيضا بالطريقة الباردة، بإضافة الماء والعطر الفواح فقط، مبينة أنه تم تصنيع 50 عبوة من حجمي اللتر، ونصف اللتر.

وأردفت الغول "المنتج -كونه طبيعيا- مناسب لجميع انواع البشرة، وبعد تجربته من الزبائن لاقى استحسانا كبيرا، خاصة في علاج حب الشباب، حيث تم الترويج للمنتج في معارض كانت تقام في جامعتي القدس المفتوحة والعربية الأمريكية، اضافة الى فعالية صابون الغار في وقف الصلع بشهادة بعض الحلاقين.

مؤكدة أن العمل أصبح مجديا اقتصاديا، ويسوق محليا، بعد أن بدأ يكسب ثقة الزبائن التي بدأت تؤمن بالمنتج الطبيعي، بدلا من المواد الكيميائية، التي تعتبر العلاج السحري، الذي يسبب أضرارا فيما بعد، كما أنهم شاركوا بمعرض في الأردن، ومنتوجاتهم لاقت اقبالا كبيرا.

"المنتج يتم فحصه من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، ومن الشركة الإيطالية، للحصول على شهادة "الأيزو" العالمية، وتسويقه في السوق الايطالية، وبات للجمعية علاقات مع المؤسسات، كالغرفة التجارية، ووزارة الاقتصاد الوطني، لتسويقه إلى البلدان الأخرى، وهيئة الأعمال الامارتية تعمل باستمرار لدعم المشروع، من خلال التطوير، والتسويق، وارسال الوفود"، أوضحت الغول.

 

وأشارت إلى أن جمعية العمل النسوي التي تأسست عام 1994 في مدينة رام الله، تم افتتاح فرعها في مخيم جنين عام 2006، بهدف تمكين النساء اقتصاديا، خاصة نساء مخيم جنين، من أمهات الشهداء، والجرحى، وتسعى إلى أن يكون العمل فلسطينيا مميزا..